مياسة الزين

السعودية تحظر المظاهرات المناهضة للأسد بمكة







علق الكاتب الفرنسى جورج مالبرونو على تفريق الشرطة السعودية أمس 'الأحد' لمئات المعارضين السوريين لحكم بشار الأسد تظاهروا أثناء موسم الحج السنوى بمكة المكرمة ... مشيرًا إلى أن سيارتين تابعتين للشرطة دعتهم ـ عبر مكبرات الصوت ـ إلى مغادرة الاماكن المقدسة .. ولكنهم سلكوا كوبرى الجمرات باتجاه منى ـ الواقعة شرق مكة ـ حاملين أعلام الثورة السورية.

واوضح مالبرونو فى مقال له بصحيفة 'لوفيجارو' نشرته فى موقعها على شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" أن الشرطة السعودية لم تلجأ إلى استخدام العنف لتفريق المتظاهرين ... ولكنها أكدت أن موسم الحج لايمكن ان يتحول إلى ملتقى سياسى رغم أن السعودية من الدول المدافعة عن الثورة السورية كما أنها تمد الثوار بالمال والسلاح.
ونقل مالبرونو عن دبلوماسى غربى قوله: 'إن الحكومة السعودية تكره كافة أشكال الفوضى'... ونتيجة هذا الحذر، لم يتخل الملك عبد الله "البالغ من العمر 89 عام" فى بادئ الأمر عن الأسد ... ففي بداية الثورة، أجرى الملك عبدالله عدة اتصالات هاتفية بالأسد ليطلب منه أن يحذو حذو الملك محمد السادس في المغرب: وهو التخلى شيئًا فشيئًا عن السلطة من أجل خلق عملية تغيير فى البلاد.
بيد أنه بعد ذلك بستة أشهر، ومع بداية القمع المسلح للثورة، لم يعد لدى عاهل السعودية فقط انطباعًا بأن بشار الاسد لايصغى إليه .. ولكن اصبح على يقين بأن الرئيس السورى يتحرك حسب نصائح ايران ... وهى الدولة التى ينتاب السعوديون هاجسًا تجاهها بسبب ماتمثله من تهديد مزدوج تجاههم : الأول يتعلق ببرنامجها النووى والثانى بسبب تغلغل الشيعة فى المجتمعات العربية، ومنذ ذلك الوقت، تخلت السعودية عن الرئيس السورى ... وأصبحت تأخذ فى الاعتبار الرأي العام الذى تستثيره صور ضحايا القمع - وهم من السنة - التى تبثها القنوات الفضائية "الجزيرة أوالعربية".
وقال مالبرونو 'إنه لامجال لتنظيم مظاهرات موالية للمعارضة السورية فى بلد لايوجد فيه برلمان ولاأحزاب سياسية وحيث الملك والمحيطين به مازلوا متشككين فى 'الربيع العربى' من الأساس'.
وتعليقًا على ذلك قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لزائر فرنسى 'إن 'الربيع العربى' بالنسبة لنا لايعنى الكثير ... فنحن لا نعرف إذا كان سيتحول ـ في نهاية الامر ـ إلى خريف أم الى شتاء ... وكل ما نعرفه أن الدول الشقيقة تواجه حركات اجتماعية وسيتعين عليها ايجاد الاستقرار مجددًا . .. اما فيما يتعلق بالسعودية ـ التى تضم الأماكن المقدسة ـ فلديها واجب ديني لمساعدة هذه الدول ... وبالنظر إلى الأزمة التى تواجه أوروبا والغرب ، فنحن الوحيدون القادرون على مساعدة الدول العربية ماليًا'.. معربًا عن الأمل فى ألا يؤثر أي تجاوز لهذه الحركات على السعودية.

تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك

---

hgsu,]dm jp/v hgl/hivhj hglkhiqm ggHs] fl;m