برام ستوكر

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

منتديات مياسة الزين
منتديات تلبي جميع احتجاجات المستخدم العربي
برام ستوكر
Nov 7th 2012, 22:33

برام ستوكر
برام ستوكر
برام ستوكر
تمر هذه الأيام الذكرى المئوية على وفاة الكاتب الأبدي برام ستوكر "1847 – 1912″، مبتكر شخصية الكونت "دراكولا". فقد توفي إبراهام ستوكر، وهو إسمه الكامل، في 20 أبريل/ نيسان 1912، في ظروف غامضة عن عمر 64 عاماً.
وما زال الكاتب الإيرلندي المبدع، والغامض جداً، حياً رغم مرور 100 عاماً على وفاته، بفضل مصاص الدماء البشع الذي إبتكره خياله الفذ: دراكولا. وباتت روايته القوطية الوحيدة التي لاقت نجاحاً كبيراً، في الوقت الذي بالكاد يتذكر الناس أعماله الأدبية الأخرى.
وقد لا يهم ذلك كثيراً، كون "دراكولا" ظهرت، ليس فقط، لتملأ تأريخه، بل مئات ومئات من الصفحات على شاشات التلفزيون، وفي السينما، وفي الحكايات، وحتى في الأحلام.
ولم يكن ستوكر الوحيد الذي ولج عالم الغموض، فقد سبقه في ذلك جون ويليام بوليدور في "مصاص الدماء"، أو جوهان وولفغانغ غوته في "فاوست"، غير أن محاولتهما لم ترق الى مستوى ما إبتكره ستوكر، حيث إستطاع أن يخترق نفوس الناس، من خلال شخصية "دراكولا" التي لا تزال حتى الآن الأقرب إلى الجميع.
وكان ستوكر إستلهم صورة الإنسان الوحشي من شخصية الدكتور هنري فرانكشتاين، على أثر بحوثه المستفيضة في التأريخ، والفولكلور والأساطير الأوروبية حول مصاصي الدماء.
وعلى الرغم من أن شخصية مصاص الدماء ما تزال ترتكز على الممثل هنري إيرفنغ، أحد أبرز أصدقاء ستوكر، إلاً أن الإسم يعود الى بطريرك من سلالة "فلاد تيبس" الذي يعد اليوم بطلاً قومياً في رومانيا، حيث كان يطلق عليه دراكول "التنين"، إشتهر بقسوته المطلقة ضدّ الأعداء وأسرى الحرب، وقيامه بطعنهم بالرماح. وخير من جسّد صورة تلك الأجساد، وقد غُرزت فيها الرماح، المخرج السينمائي المعروف فرانسيس فورد كوبولا في فيلمه الذي تناول هذه الشخصية الأسطورية الخالدة.
ومع ذلك، فقد لفّ الغموض والخوف حياة ستوكر، كما هو الحال في كتابات إدغار ألن بو.
وعاش ستوكر طفولته مريضاً، حيث كان يعاني من الأرق، ويتحول عنده الليل الى نهار، الذي كان يعني لغيره الخوف.. الخوف من الظلام، بينما كان الإيرلندي يغرف منه كل ما بمقدوره أن يغدو قصة مشوقة.
إنضمّ ستوكر، ومعه صديقه إيرفنغ الذي لم يكن يفارقه أبداً، الى منظمة سرية أطلق عليها إسم "النظام المحكم للفجر الذهبي". وكان خيال ستوكر يتوقد شيئاً فشيئاً. وهناك بدأ، برفقة غيره من أعضاء المنظمة، إتباع طقوس خاصة في التأمل والسحر، ولم يكن ذلك سوى مقدمة لإبتكار شخصيته الأسطورية "دراكولا".
وقد رأت روايته النور عام 1897، إلاّ أن الفكرة كانت قد ظهرت قبل 16 عاماً، وكان هناك سبعة من الكتاب الذين إنشغلوا بكتابتها. ولم يخطر ببال الكاتب أن تحقق روايته تلك، ذلك النجاح الباهر، وأن يمتد تأثيرها، الى ما بعد ذلك، بقرنٍ كامل، وتستلهم شخصيته في أعمال أخرى مثل "نوسفيراتو" عام 1922، مروراً بفيلم "دراكولا" لكوبولا، حتى سلسلة أفلام "الشفق".
لقد منح ستوكر الحياة لمصاصي الدماء، وبعث الحياة في الأساطير، والكائنات التي لا روح فيها، والعشاق، والقتلة، والظلاميين، ولكن، من دون شك، كانت شخصية "دراكولا" قد فاقت جميع تلك الكائنات. فقد إبتكر مصاص دماء دراكولا"، رومانسي، ومحب، يبلغ بك الأمر الى حد الحزن والإشفاق عليه، ويدفعك الى أن تغرق في مفهوم الموت والحياة الأبدية.



حياته المهنية

كما تفوق في دراسته وحاز على مرتبة الشرف لدى تخرجه وقد برع في الرياضيات والعلوم والتاريخ واللغة، وتبع خطى والده في العمل في الخدمة المدنية كموظف في قلعة دبلن وخدم فيها ثماني سنوات نزولا عند رغبة والده، وخلال تلك الفترة كان ينشر في المجلات بعض القصص، منها «كأس الكريستال» عام 1872، و«سلسلة القدر» عام 1875، و«لعنة الروح» عام 1880، بالإضافة إلى تعاونه مع بعض المجلات كناقد مسرحي من دون أجر.
وبعد أن ربطته صداقة عمر بالممثل البريطاني الشهير سير هنري أيرفينغ، عمل مديرا لأعماله، ثم دفعه شغفه بالمسرح لأن يصبح مديرا ناجحا لمسرح ليسيوم الخاص بالممثل، واستمر في وظيفته مدة سبعة وعشرين عاما حتى وفاة صديقه في عام 1906.
ومن خلال الوسط الفني، تعرف على نخبة شخصيات المجتمع الأيرلندي والبريطاني، وقد ربطته صداقة بمجموعة أدباء منهم آرثر كونان دويل وألفريد لورد تينيسون ومارك توين وأوسكار وايلد الذي تنافس معه على طلب ود الفتاة الجميلة فلورنس بالكومب، التي اختارت في النهاية ستوكر وتزوجا في عام 1878.
[عدل]الكتابة

تميز ستوكر بالنشاط والحيوية، حيث قدم إلى جانب عمله كمدير مسرح العديد من المحاضرات، وسافر بصورة مكثفة مع فرقة المسرح سيما إلى الولايات المتحدة وكتب الكثير من المقالات والمواضيع عن صديقه أيرفينغ وأعمال الفرقة المسرحية.
وعلى الرغم من انشغاله، فقد تمكن من كتابة روايته الأولى الرومانسية وهي بعنوان «درب الثعبان» ونشرت في عام 1890، وعمل بعدها على كتابة روايته «دراكولا» التي لم ينته منها إلا في عام 1897 وقد حققت له تلك الرواية شهرة لم يكن يحلم بها.
وحينما توفي صديقه سير أيرفينغ أصيب ستوكر بنوبة قلبية. وخلال مرحلة نقاهته من المرض عمل على كتابة السيرة الذاتية لحياة هذا الممثل من خلال الصداقة التي ربطتهما، وتم نشر الكتاب في 1906.
[عدل]الوفاة

في سنواته الأخيرة تدهورت صحته بصورة متسارعة، وتوفي في 20 أبريل عام 1912. وعلى الرغم من أن أسباب موته ما زالت غامضة وأثارت الكثير من الجدل، إلا أن كاتبي سيرته الذاتية تجنبوا الحديث عن هذا الأمر. وقد نشر حفيده دانييل فيرسون مؤخرا في كتاب سيرة حياته أسباب وفاة جده، حيث بين الأطباء إصابته بالشلل العام المرتبط بداية بالجنون. ويفسر بعض المختصين أن هذه الأسباب ترتبط بمرض السفلس وإن لم يكن تفسيرهم مؤكدا علميا.
[عدل]المعتقدات والأفكار

بالعودة إلى روايته «دراكولا» التي تعتبر الرائدة في عالم روائع أدب الإثارة والرعب، والتي عرف معظمنا قصتها من خلال قراءة الرواية أو مشاهدة أحد الأفلام السينمائية العديدة التي تناولتها، ربما يستهوي القارئ معرفة ما ألهم هذا الأديب لكتابة موضوع تلك الرواية، والاطلاع على مضمونها الأصلي الذي غاب عن العديد من المخرجين السينمائيين والمسرحيين الذين قدموا هذا العمل.ربطت ستوكر صداقة ببروفيسور من جامعة بودابست بهنغاريا.
وفي أحد لقاءاتهما حكى الأخير لصديقه قصصا عن أساطير مصاص الدماء في ترانسلفانيا، وعليه توجه ستوكر إلى أهم المكتبات في لندن ودرس جميع المواضيع والأبحاث التاريخية عن مصاصي الدماء في ترانسلفانيا، وكذلك في مختلف أنحاء أوروبا. كما درس أيضا طائر الخفاش وهو من الثدييات كمصاص دماء، والذي يعيش في جنوب أميركا.
واستوحى فكرة بطل روايته من شخصية حقيقية وهي الأمير فياد دراكولا الذي حكم هنغاريا ورومانيا، وكذلك أيضا من الشخصية الواقعية الكونتيسة إليزابيث باثوري من ترانسلفانيا، التي اشتهرت بجمالها، والتي حينما بدأت تتقدم بالعمر أصيبت بجنون الخوف من فقدان جمالها، واعتقدت بأن دماء الفتيات الشابات ستحفظ لها ديمومة تألقها. وهكذا فقد قتلت 50 من خادماتها لتسبح في دمائهن، وذلك قبل أن تكتشف فعلتها حيث احتجزت خلف جدران قلعتها حتى وفا تها في عام 1614.
كتبت هذه الرواية التي تدور أحداثها في أواخر القرن التاسع عشر على نمط مذكرات يرويها البطل جوناثان هاركر، المحامي الشاب الذي يكلف بمهمة الذهاب إلى ترانسلفانيا للقاء الكونت دراكولا المقيم في قلعته في منطقة نائية لإنجاز الأوراق الرسمية الخاصة بملكيته الجديدة في بريطانيا.
تتجلى موهبة ستوكر في إضفاء المصداقية على روايته من خلال شخصية البطل المتزنة العقلانية التي تعتمد على الدقة والنظام في ترتيب أمور حياتها. بوصول هاركر إلى القلعة وقضائه بضعة أيام برفقة الكونت، يبدأ بالتنبه إلى بعض الوقائع الغريبة في القلعة، ومنها عدم وجود أية مرآة وكذلك عدم تناول الكونت للطعام أو الشراب، بالإضافة إلى غيابه الدائم خلال النهار وعدم نومه في غرفته وغير ذلك من دلائل تجعل القارئ يتابع الأحداث برفقة البطل الذي يتوحد معه.
وتنتقل الأحداث بعد ذلك إلى بريطانيا، وبالتحديد إلى مقاطعة وايتبي حيث تصل إليها خطيبة هاركر وتدعى مينا للقاء صديقة عمرها لوسي، وحينما تصل سفينة غريبة مرفأ المقاطعة في ليلة عاصفة يستحيل فيها تمكن أية سفنية دخول المرفأ بسلام، تفقد المنطقة أمنها وسلامتها.
ويجمع الأصدقاء وهم بالإضافة إلى مينا وهاركر، الدكتور جون سيوارد وهو مدير لمصحة للأمراض العقلية وأحد المعجبين بلوسي وأرثر هولموود خطيبها وكوينسي موريس الثري الأميركي الذي يمول الفريق والدكتور ابراهام فان هيلسينغ المحامي والضليع بالتاريخ والفولكلور والأساطير، هدف الانتقام من الكونت دراكولا الذي حول صديقتهم لوسي إلى مصاصة للدماء أسوة بالكثير من سكان المنطقة.
وبعد العديد من المغامرات والمطاردات التي تثير الرعب في القارئ، ينجح الأصدقاء أخيرا في اللحاق بسفينة الكونت الهارب إلى ترانسلفانيا، والتمكن بعد معركة مع الغجر الذين يقلون تابوته من قتله بغرز وتد في قلبه وفصل رأسه عن جسده وحشوه بالثوم حيث يتحول حينها الجسد إلى رماد.
وهذه الرواية التي تناولتها السينما بصورة تجارية، تحمل أبعادا ومضمونا عميقا، فهي تجسد الصراع بين قوى الخير والشر، وتعتمد على أفكار العهد الفيكتوري المثالية، حيث ينتصر الخير في النهاية، إلا أن ما فات الكثيرين هو أن ستوكر كان يحاول من خلال روايته تلك تجسيد فساد المجتمع الطبقي في عهده، حيث تمثل شخصية الكونت فساد وجشع الطبقة الارستقراطية مقابل مجموعة الأصدقاء التي تمثل الطبقة الوسطى والتي تنتصر في النهاية.
[عدل]أعماله

ومن الجدير بالذكر أنه نشر قبل مرضه روايتان، أولهما «لغز البحر» ونشرت في عام 1902 والثانية رواية رومانسية بعنوان «الرجل» ونشرت عام 1905، وهاتان الروايتان جديرتان بالقراءة، سيما لكونهما تتناولان أدوار الرجل والمرأة في المجتمع، وأيضا التصور العام الذي يحمله ستوكر تجاه المرأة.
كما استمر هذا الأديب في كتابة روايات الرعب والغموض، مثل رواية «جوهرة السبع نجوم» ونشرت عام 1903 وتدور أحداثها في مصر، ورواية «سيدة الخمار» ونشرت عام 1909، و«مخبأ الدودة البيضاء» ونشرت عام 1911،
[عدل]


Array




fvhl sj,;v

You are receiving this email because you subscribed to this feed at blogtrottr.com.

If you no longer wish to receive these emails, you can unsubscribe from this feed, or manage all your subscriptions

0 Responses to برام ستوكر

إرسال تعليق

مجلة القاهرة الجديدة

وظائف شركات البترول

Popular Posts