مياسة الزين

فهد العتيبي- سبق- الطائف: أبدى عدد من المواطنين من مراجعي محافظة الطائف، استياءهم مما يواجهونه من منع دخولهم على أمين المحافظة، أو الالتقاء به، مستنكرين وضع لوحة عند مدخل سكرتيره، تفيد بعدم استقبال المواطنين إلا خلال ساعة واحدة، وقالوا: "أين الأمانة في أمانة الطائف؟".

وأشار المواطنون المستاؤون إلى أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بفتح مكاتب المسؤولين للمواطنين دون إغلاقها، بينما مكتب الأمين بالطائف مُقفل، فيما استغربوا عبارة سكرتيره التي يقابلهم بها دائما: "الأمين في اجتماع".

وقال أهالي الطائف: إنهم يعتزمون التقدم بشكوى لهيئة مكافحة الفساد بعدما زادت معاناتهم في الفترة الأخيرة، والتي من أبرزها: مُطالبة أكثر من 11 ألف مواطن برفع أسمائهم؛ لطلب إطلاق التيار الكهربائي لمنازلهم منذ ما يزيد على عام ولا تزال طلباتهم تقبع في أدراج الأمانة، ولم يتم رفعها للمقام السامي، ومُطالبات أخرى برفع الحظر عن عدد من المخططات الحديثة، التي تم إيقافها دون أي تحرك لإعادتها والسماح لمُلاك أراضيها بالتعمير، كذلك مُعاناة الأهالي من تراكم النفايات بكامل أرجاء المحافظة، وإغلاق الكثير من الطرق بسبب المشاريع التي طالت مدتها، ومنها ما قد توقف دون إنهاؤه، علاوة على ما يعتري شوارع المحافظة من تلف بسبب الحفريات، بخلاف الإشكالات الأخرى.

وقارن الأهالي بين أمانة الطائف وأمانة الإحساء بالمنطقة الشرقية، التي تم رفع مستواها من بلدية إلى أمانة في يوم واحد مع أمانة الطائف، مضيفين أنه "حدث فرق كبير بينها خلال ثلاث سنوات، حيث تغيرت الأحساء، من حيث الشوارع والحدائق ودورات المياه التي بها والأرصفة، فيما ظلت أمانة الطائف تعمل لأكثر من ثلاث سنوات في دوار الملك خالد بالسحيلي، فتارةً يضعون لوحة إرشادية لسوق عكاظ، وتارة نجيلة خضراء، وتارةً يقصون الدوار، حتى سُمح ببناء مجمع تجاري في شارع خدمة ملاصق للدوار وخلف مدارس البنات، وكذلك إزالة دوار الشطبة قبل خمس سنوات من أجل إعادة إنشاء آخر، وحتى الآن لم يتم ذلك، وظل الدوار موقفاً للسيارات، ومرمى للنفايات".

وقالوا: إنهم مع تلك المعاناة ومُلاحظاتهم على نقص الخدمات وضعفها، يُحاولون الالتقاء بالأمين ونقل مُعاناتهم له، بحكم أنه المسؤول، لكنهم يجدون أمامهم لوحة مكتوباً عليها "استقبال المواطنين من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 11.30".

وكشفوا عن عدد من المشاريع التي سُلمت لمقاولين أجانب، ولم تنته بعد، ومن أبرزها: طريق الرميدة الذي مضى أكثر من عامين ولم يتم الانتهاء منه، على الرغم من أن طوله لا يتجاوز 6 كم، ولا يوجد أي عوائق أمام إتمامه، بينما شارع 100 الذي تشرف عليه جامعة الطائف الجديدة بطول 20 كم، وموقعه صعب بتضاريس قوية، تم الانتهاء منه في ظل انطلاق العمل بالطريقين في وقت واحد.

كما شكا الأهالي من تعطل التنمية بعدد من قُرى محافظة الطائف بسبب حرمانها من التيار الكهربائي؛ ما تسبب في هجرة كبيرة منها.

واعتبر أهالي الطائف مُطالباتهم حقوقاً، بخلاف أنها من أسس تطوير المنطقة، مُطالبين بتدخل المسؤول بالمنطقة وصاحب العلاقة الكُبرى، وتحرك هيئة مكافحة الفساد لإنقاذ الأهالي بالطائف من مُعاناتهم التي طالت لسنوات كثيرة، مؤكدين أنهم على استعداد لمُقابلتهم ومرافقتهم في جولاتهم الكاشفة لتلك المُخالفات وتعطل المشاريع.

---

Hihgd hg'hzt gHldk hglpht/m: hglahvdu ljuevm