منتديات مياسة الزين | يوتيوب | اخبار | فيس بوك | تويتر | YouTube
منتديات عامة منتديات ثقافية منتديات تعليمية منتديات ترفيهيه منتديات نسائية منتديات يوتيوب
كتاب الشاي - أوكاكورا كاكوزو - 1906م طقوس الشاي وفهم الاخر كتاب راائع
May 21st 2012, 16:10







كتاب الشاي أوكاكورا كاكوزو 1906م طقوس الشاي وفهم الاخر كتاب






"كتاب الشاي"يطرح نقاطاً جوهرية تختص بالعلاقة مع الغرب وفهم الآخر، يتخذ الياباني أوكاكورا كاكوزو من مؤلفه "الشاي" منصة فكرية وجمالية ينطلق منها ليشرح للآخر، الغربي خاصة، السمات المميزة في الحضارة الشرقية، وليبني معه جسر تواصل لا يقوم على التبعية والاستلاب، بل على فهم كل طرف لخصوصية الآخر.
لقد خط أوكاكورا مؤلفه في زمن كانت تشهد فيه اليابان تحولات كبيرة في نمط عيشها بسبب احتكاكها بالغرب أو احتكاك الغرب بها.
وعلى الرغم من أن الكتاب وضع قبل نحو مئة عام إلا أن ما به من نبض متألم ومحاور معاً يطرح نقاطاً جوهرية تختص بالعلاقة مع الغرب وفهم الآخر، لا يزال حياً قوياً حديثاً، وكأنه كتب أمس وليس منذ مئة عام (ولا يغيب عن بالنا أن كاكوزو وضع الكتاب أساساً باللغة الإنجليزية أثناء إقامته في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، مستهدفاً بالتحديد القارئ الغربي في المقام الأول)، الذي يرى حضارته بصورة مختزلة ومشوهة لا تصل إلى جوهرها الإنساني والتاريخي العميق.

كتاب الشاي أوكاكورا كاكوزو 1906م طقوس الشاي وفهم الاخر كتاب
كتاب الشاي أوكاكورا كاكوزو 1906م طقوس الشاي وفهم الاخر كتاب
استلاب الغربيغدو "الشاي" الوسيط الذي يحاول من خلاله كاكوزو مساعدة الإنسان الغربي على التعرف إليه بصورة أفضل وأصدق عنوانها "الخصوصية" خصوصية التاريخ والعمران والطقوس وأنماط التفكير والنظرات الجمالية، ليقول إن هذه الخصوصية نفسها هي المنطلق الصحيح للعلاقة بين أي طرفين، أو حضارتين أو ثقافتين، فالتواصل الحقيقي لا يقوم على "تقليد" الآخر تقليداً أعمى- إذ كان كاكوزو يشعر بألم شديد وهو يرى مظاهر استلاب أبناء أمته استلاباً تاماً بالغرب- ولا يقوم على إلغائه أو رفضه، بل يقوم على الفهم العميق له في المقام الأول. وما ينطبق على اليابان في علاقتها مع الغرب ينطبق علينا نحن العرب اليوم؟ إذ لم تشهد مرحلة في تاريخنا هذا القدر الجارف من الصور النمطية المجحفة، التي تسيء إلى حضارتنا وتاريخنا، وتختزلنا في صور وتوصيفات لا تمت لنا بصلة، بقدر ما شهدته وتشهده هذه المرحلة.
وإن كنا في راهننا الثقافي والسياسي والاجتماعي مساهمين إلى هذا الحد أو ذاك في ترسيخ هذه الصور، لعل ما يمكن تعلمه من كاكوزو هو أنه على رغم حسّه الدفاعي المرير والغاضب أحياناً، آثر طريقاً آخر، هو طريق تقديم الذات وتعريفها بطريقة مختلفة، لا أمام الآخر فحسب، بل أمام النفس أيضاً. بالنسبة إليه، لا يكمن الحل في الانطواء والانزواء والاعتزال، ولا في التفاخر المجاني الفارغ، بل في البحث عن عناصر الهوية اليابانية ومحاولة تقديمها بأكبر قدر ممكن من الصدق والتماسك المعرفي والفكري، ليقول إن ثمة عناصر تميز في الذات، واختلاف عن الآخر. تستحق الدفاع عنها لا كعلامات على الخصوصية فحسب، بل كاحتمالات لمحاورة الآخر وكسب احترامه من منطلق هذا الاختلاف.
مذهب "الشاييّة"
يقول كاكوزو، قبل أن يصبح الشاي شراباً، كان عشبة طبية إلى أن أدخلته الصين في القرن الثامن الميلادي، إلى مملكة الشعر، بوصفه واحداً من المتع الكيّسة. أما القرن الخامس عشر فقد شهد رفع اليابان للشاي إلى مصاف المذاهب الجمالية الراقية، لينشأ بعد ذلك ما يمكن تسميته مذهب "الشاييّة" أو ما يعرف بالـ "Teasim" وقد انبثقت طائفة الشاي من صلب تقدير سمو الجمال في خضم الحقائق الدنيئة للحياة اليومية. وهي طائفة تحتفي بالنقاء والتناغم وبسرّ الكرم المتبادل، برومانسية النظام الاجتماعي، ويمكن اعتبارها محاولة رقيقة لإنجاز ما أمكن في خضم هذا المستحيل الذي نسميه الحياة.
لا تمت فلسفة الشاي بصلة مباشرة لعلم الجمال بالمعنى المألوف لهذا التعبير، إذ إنها تختزل فضلاً عن الأخلاق والدين. وجهة نظر متكاملة عن الإنسان والطبيعة، وهي فلسفة مرتبطة بالنظافة بما أنها تحث عليها، وهي تُعنى أيضاً بالاقتصاد، إذ تجد أرضية لها في البساطة أكثر مما في التعقيد والتكلف، وهي هندسة أخلاقية، بوصفها بوابة أخلاقية لإحساسنا بالتناسب في هذا الكون. وهي تمثل الروح الحقيقية للديموقراطية الشرقية إذ تجعل جميع مريديها ارستقراطيين لجهة الذوق.
ويلفت كاكوزو إلى أنه من الغريب بما فيه الكفاية أن الإنسانية قد التقت حتى الآن على كوب شاي، فهو الطقس الآسيوي الوحيد الذي يحظى بالاحترام الدولي. ويوضح ذلك بقوله "لقد استهزأ الرجل الأبيض من ديانتنا وقيمنا الأخلاقية، لكنه تقبّل شرابنا الداكن دونما تردد. إن احتساء الشاي وقت العصر بات مناسبة مهمة في المجتمعات الغربية، ففي "القرقعة" اللطيفة للصواني وصحون الأكواب، والحفيف الناعم للضيافة الأنثوية، وفي التعاليم الشفاهية السائدة عن الكرما والسكر، نعرف أن "طقوس الشاي" أصبحت رائجة بما لا يدع مجالاً للشك".
عادة قذرة
يذكر كاكوزو حقيقة مهمة تتعلق بالشاي، وهي أنه على غرار كل ما هو جميل في العالم واجه الصيت الحسن للشاي بعض معارضيه، فثمة هراطقة من أمثال هنري سافيل (1678) الذي شجب شربه بوصفه عادة قذرة، وقال جوناس هانواي (في مقالة له عن الشاي 1756) إنه يبدو أن الرجال يفقدون لياقتهم ومكانتهم، وتفقد النساء جمالهن بسبب شربهن الشاي.
ومع كل هذه الانتقادات وتكلفة الشاي الباهظة إلا أنه حقق انتشاراً على نحو شعبي واسع، وأصبح رمزاً يدل على الضيافة الرفيعة وهدية تهدى إلى الأميرات والنبلاء، وتحولت بيوت القهوة في لندن في النصف الأول من القرن الثامن عشر إلى بيوت شاي وأصبح الشاي ملاذ مفكرين من أمثال أديسون وستيل، وسرعان ما تحول الشاي إلى ضرورة حياتية و منتج تجاري عال خاضع للضرائب.
ويذكر كاكوزو أيضاً أن الشاي ينطوي على سحر يجعله لا يقاوم ويمنحه القدرة على إسباغ المثالية. ولم يتوان الفكاهيون الغربيون عن مزج عطر أفكارهم بعبق الشاي، فالشاي ينأى بنفسه عن غطرسة النبيذ وعن غرور القهوة وعن البراءة المتكلفة في نبتة الكاكاو.
وفي العام 1771 روّجت صحيفة "سبيكتاتور" لنفسهها بالقول: "إنني أنصح كل العوائل التي تعيش حياة منظمة، فتوفر ساعة صباحية لشرب الشاي وتناول الخبز والزبدة بأن يطلبوا لمنفعتهم هذه الصحيفة وأن تكون جزءاً من عربة الشاي".
أما صموئيل جونسون فيصور نفسه كشخص "لا يتورع عن شرب الكثير من الشاي، ظل طوال عشرين عاماً يمزج وجباته بهذا النقيع الناتج عن هذه النبتة المذهلة، فهو يستعين بالشاي لتمضية المساء ثم منتصف الليل، وبه يستقبل الصباح".
المخفوق والمنقوع
يعرج كاكوزو إلى الحديث عن مدارس الشاي موضحاً أنه على غرار الفن هناك حقب ومدارس للشاي ونستطيع تقسيم تطوره إلى ثلاث مراحل أساسية:
الشاي المغلي، الشاي المخفوق، الشاي المنقوع، وما هذه المناهج المتعددة في تقدير الشاي إلا دلالة على روحية العصر الذي سادت فيه. وتبعاً لما سبق يشير إلى إمكانية تقسيم مدارس الشاي إلى الكلاسيكية، الرومانسية، الطبيعية. ويبين أنه منذ أقدم الأزمنة عُرفت نبتة الشاي موطنها الأصلي جنوب الصين كواحدة من النباتات الصينية والأعشاب الطبية، وينظر إليها بعين التقدير والإجلال بوصفها تحتوي على مزايا تخفيف التعب وإدخال المسرَّة إلى الروح وشد العزيمة وتقوية البصر. ولم تكن توصف كعقار يشرب فحسب، بل كثيراً ما كانت تطبق كمرهم يمسح به الجلد لتسكين آلام الروماتيزم.
وبحلول القرن الرابع أو الخامس أصبح الشاي شراباً مفضلاً بين سكان وادي يانج تسي كيانج جنوب شرق الصين، ثم صارت من تقاليد الأباطرة أن يخصوا كبار وزرائهم بوصفات تحفيز نادرة للشباب كمكافآت على خدماتهم الجليلة. بيد أن منهج شرب الشاي كان بدائياً في تلك المرحلة إلى أبعد الحدود. فكانت تطبخ وريقات الشاي بالبخار وتطحن بالهاون ويصنع منها الكيك، وتطبخ مع الأرز والزنجبيل والملح وقشور البرتقال والبهارات والحليب، وأحياناً مع البصل.
ومازال بعض هذه العادات في تحضير الشاي قائماً إلى أيامنا هذه بين أبناء التيبت والعديد من القبائل المنغولية التي تحضر شراباً غريباً من مثل هذه المكونات. أما الروس الذين تعلموا تناول الشاي في الخانات والنزل الصينية، فتشير إضافتهم لشرائح الحامض إلى استمرارية هذا النهج القديم.
ثم ينتقل المؤلف إلى مرحلة أخرى من تناول الشاي والتي كانت في وسط القرن الثامن، حيث ظهر ما يعرف بـ "دعاة الشاي" ومنهم الشاعر لو يو الذي ولد في عصر كانت فيه البوذية والتاوية والكونفوشية تبحث عن عناصر مشتركة فيما بينها، وكانت الرمزية الوجودية في تلك الحقبة تحث المرء على رؤية "الكوني" في "المفرد".
قوانين الشاي
لقد رأى لو يو في طقوس الشاي التناغم والنظام نفسيهما السائدين في كل شيء وفي كتابه المشهور "تشاتشينج" (كتاب الشاي المقدس) وضع قوانين الشاي، وهو مبجل مذ ذاك بوصفه حامي تجار الشاي الصينيين.
ثم يصل الكاتب إلى وصف الشاي لدى الصين في العصر الراهن بأنه شراب لذيذ، غير أنه لم يعد مثالاً، حيث حرمته ويلات بلاده الطويلة من سحر معنى الحياة. وأصبح عصرياً أو بكلام آخر أصبح كهلاً وونزوع السحر. فقد خسر ذلك الإيمان السامي بالأوهام الذي شكل شبابه الأبدي وأثار حماسة الشعراء والقدماء.. وأصبح انتقائياً يتقبل بتهذيب أعراف الكون، يلعب مع الطبيعة لكنه لا يهبط بنفسه إلى مستوى حذوها أو عبادتها.
أما اليابان فقد حذت هي الأخرى حذو الحضارة الصينية، حيث عرفت الشاي في حقبه الثلاث جميعاً.
حجرة الشاي
غير أن اليابانيين أضافوا له واحدة من أهم التقاليد والطقوس الخاصة بشرب الشاي وهو ما يعرف بـ "حجرة الشاي" وكانت الحجرة الأولى من إبداع "سينوسويوكي"، وهو أعظم معلمي الشاي وقام في القرن السادس عشر بوضع أسس طقوس الشاي وإيصال شعائرها إلى حد الكمال تقريباً. وقد تقررت نسب حجرة الشاي عبر جو وو، وهو معلم شاي شهير من القرن الخامس عشر. ولا تعد حجرة الشاي باهرة من حيث المظهر، فهي أصغر من البيوت اليابانية، بينما القصد عن المواد المستعملة في تشييدها منح الانطباع بالتقشف المهذب.
وقد نتج نقاء حجرة الشاي وبساطتها عن محاكاة دير "الزن".ولا يعد معبد هذا الدير مكاناً للعبادة، بل غرفة دراسية يجتمع فيها التلاميذ لمناقشة التأمل وممارسته.
والحجرة عارية إلا من معتزل مركزي يضم خلف المذبح تمثالاً لبودي راما مؤسس المذهب (وواضع أسس طقوس الشاي)، أو لبوذا مصحواً باكابيهابا وأناندا أول بطريركين لـ "الزن"، وعلى المذبح توضع الزهور والبخور إكراماً لذكرى المساهمات العظيمة التي قدمها حكماء "الزن" أولئك. ويوضح كاكاوزو أن جميع معلمي الشاي الكبار كانوا من تلاميذ "الزن" وسعوا إلى إدخال روح عقيدتهم في صلب الحياة، وبالتالي فإن الحجرة مثل الأدوات الأخرى المستعملة في طقس الشاي، تعكس الكثير من مبادئ "الزن" ويتحدد حجم حجرة الشاي التقليدية، وهي عشرة أقدام مربعة بفقرة في "سوترا فيكراماديتا" في هذا العمل المهم يستقبل فيكراماديتا القديس "مانجوشيري" و48 ألف من تلاميذ لبوذا في حجرة بهذا الحجم. وهذه حكاية رمزية تقوم على نظرية انتقاء الحيز الجغرافي بالنسبة إلى المتنور الحقيقي. مجدداً يدل مجاز الحديقة، الروجي، الذي يؤدى من الشرفة "الماتشيا" إلى حجرة الشاي، على المرحلة الأولى من التأمل الممرّ نحو التنوير الذاتي، كان المطلوب من "الروجي" أن يكسر العلاقة بالعالم الخارجي وأن ينتج إحساساً جديداً يفضي إلى المتعة الكاملة لجمالية التذوق في حجرة الشاي نفسها.
نبذة عن المؤلف
ولد في يوكوهاما، باليابان، عام 1862. التقى أوكاكورا الذي ينتمي إلى عائلة من الساموراي أستاذ الفلسفة والاقتصاد السياسي إرنست فتيلوسا (1853 - 1908) خلال دراسته في جامعة طوكيو، وانتقل لاحقاً إلى بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، حيث انضمّ إلى الأوساط الفنية هناك. وفي العام 1905 أصبح قيّماً مساعداً على القسم الصيني والياباني في متحف بوسطن للفنون الجميلة، وفي العام 1906 ألّف "كتاب الشاي" باللغة الإنجليزية، ومازال الكتاب منذ ذلك اليوم يطبع بصورة مستمرة بمختلف لغات العالم.
توفي أوكاكورا عام 1913.
"الكوب الأول يرطّب شفتيّ وحلقي، والكوب الثاني يكسر وحدتي، والثالث يجوس داخلي المجدب فلا يجد هُناك سوى نحو خمسة آلاف مجلّد من النقوش الغريبة، الكوب الرابع يستبّب بتعرّق بسيط تخرج معه من مسامي جميع مساوئ العيش. وحين أصل إلى الكوب الخامس أكون قد تطهرت؛ والكوب السادس يناديني إلى جنّات الخلد. أما الكوب السابع... آه، لا أستطيع تناول المزيد! لا أحسّ سوى بهبوب النسيم العليل في أكمامي، أين أنت يا هورايسان؟ دعوني أمتطي الخيل في هذا النسيم العذب وأرتحل إلى هناك"


حمل من هنا

http://adf.ly/8n0Sx



;jhf hgahd - H,;h;,vh ;h;,., 1906l 'r,s

You are receiving this email because you subscribed to this feed at blogtrottr.com.

If you no longer wish to receive these emails, you can unsubscribe from this feed, or manage all your subscriptions

0 Responses to كتاب الشاي - أوكاكورا كاكوزو - 1906م طقوس الشاي وفهم الاخر كتاب راائع

إرسال تعليق

مجلة القاهرة الجديدة

وظائف شركات البترول

Popular Posts