مياسة الزين

أيمن حسن- سبق: يقترح قارئ "سبق" أمين إحسان إمام تكوين فريق عمل من وزارة العمل ورعاية الشباب والتربية والتعليم لدراسة قضية البطالة، وتوجهات الشباب السعودي إلى العمل، وتقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، مطالباً الشباب بتغيير مفاهيمه عن العمل.
جاء ذلك في تعليق للقارئ على خبر "رحيل "حافز" وسط مطالباتٍ بتمديده عاماً آخر"، ولأن التعليق جاء رصيناً محكماً، يقدم وجهة نظر معتبرة، تستند إلى أدلة عقلية، فقد اقترب تعليق إمام من صيغة المقال بأركانه، حيث يركّز على فكرة واحدة ويناقشها ويقدم في الختام خلاصة رأيه، وإن غابت المقدمة عن المقال، وهذا لأن القارئ قصد منذ البداية، مجرد التعليق على الخبر فقط.


وتنشر "سبق" هنا نص التعليق المميز للقارئ أمين إحسان إمام عن خبر "رحيل حافز" حيث يقول:
هذا موضوع معقّد وله زوايا كثيرة منها على سبيل المثال ما يلي:
- لماذا تعتمد المطلقات والأرامل على حافز؟ حسب علمي هناك ما يسمى بالضمان الاجتماعي لهذه الفئة.


- لماذا نعتقد أن الوظيفة "يتم توفيرها" من قِبل الآخرين للعاطل وليس أن يسعى "الباحث" نفسه للحصول على عمل.


- ليس كل من يقرأ ويكتب يحصل على وظيفة مرموقة، أعرف شباباً جامعيين أول ما بدؤوا العمل كان على وظائف متواضعة وبالجهد بل البعض منهم أصبح يملك مجموعة شركات.

- لولا وجود عمل في بلادنا الحبيبة لما شاهدنا الملايين من الأجانب يتوافدون على بلادنا ويحققون نجاحات.


- أنا دائماً أتوجس خيفة من انقطاع الأجانب عن البلد، مَن مِن أبنائنا سيكون مستعداً لتغطية العمل؟ عزائي في هذا الموضوع هو مشاهدتي لفئة من الشباب والشابات وهم يعملون بإخلاص في مواقع عديدة لكن للأسف الشديد النسبة قليلة جداً.


- لماذا يعزف شبابنا عن العمل المهني "النجارة والحدادة والكهرباء والسباكة وغيرها من المهن التي اعتمد عليها آباؤنا وتركوا لنا ثمارها. الأجانب يأتون لهذه البلاد وهم لا يعرفون ما الكهرباء وفي أشهر قليلة تجده مقاولاً كهربائياً لعمائر وفنادق. هل أنهم أذكى من شبابنا؟


أنا أعتقدُ أنه إن لم تتغير مفاهيم شبابنا حول معنى العمل ومعنى الاقتصاد الشخصي "العيش بمستوى أقل من الدخل وليس العكس" فلن نحقق الوصول إلى مستوى متقدم من معادلة العمل والبطالة.


أقترحُ تكوين فريق عمل من وزارة العمل ورعاية الشباب والتربية والتعليم لدراسة الموضوع من جميع جوانبه والخروج بنتائج عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع والعمل الجاد لتغيير مفاهم ورغبات "Attitude" شبابنا وشاباتنا نحو العمل والمثابرة من جهة والعمل مع جهات التوظيف سواء الحكومية أو الخاصة لتطبيق برامج التدريب بالقدوة "Counterpart" من جهة تماماً كما يتم للأطباء المستجدين فقد حققت هذه الطريقة نتائج باهرة جداً للطرفين الموظف وجهة العمل.
والله يوفق الجميع لما فيه صلاح البلاد وشعبها.

---

"Ylhl" d'hgf fjyddv lthidl hgafhf uk hgulg