مياسة الزين

موفد سبق، واس- فيينا: أكّد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا قبل قليل أن المركز ثمرة لجهد طويل ومستمر بدأ في مكة المكرمة مروراً بمدريد ونيويورك وانتهاءً في فيينا، مشيراً إلى أن الحوار يشغل فكر وقلب خادم الحرمين الشريفين والذي بادر إلى إطلاق فكرة المركز. وأضاف الفيصل: نتطلع إلى حوارٍ هادف وإنساني وأن يكون الداعم لحوارات حول قضايا تشغل الإنسانية والتي كانت سبباً في حروب دامية وأدت إلى موجات من العنف والإرهاب والتطرف.

- نتطلع أن يشمل تأثير المركز الالتزام بالقيم والأخلاق.

وكان المركز افتتح بحضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ونائب رئيس وزراء جمهورية النمسا وزير الخارجية ميخائيل شيبندل ايغير، ووزير خارجية مملكة إسبانيا خوسيه مانويل جارثيا مارجاللو، وأعضاء مجلس إدارة المركز، وذلك في مبنى شتورني التاريخي بفيينا.

وقص الوزراء وأعضاء مجلس إدارة المركز شريط افتتاح مقر المركز، وتم التقاط الصور التذكارية، وبعدها أزيح الستار عن لوحة تذكارية للفنان السعودي ضياء عزيز ضياء، وهي صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يسقي شجرة، وحوله أطفال صغار من مختلف دول العالم.

بعد ذلك عقد مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الاجتماع الأول للمجلس في مبنى المركز، برعاية وزراء خارجية الدول الأطراف، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام ونائبته.

وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في تصريح صحفي عقب الاجتماع: "إن اجتماع أتباع الأديان والثقافات التي تؤثر في البشر في هذا المركز جاء ليجعلها في خدمة البشر ولأغراض السلام ونشر الخير على هذه الأرض؛ لتكون عامل خير، وأن تكون الخلافات المذهبية عنصراً للتفاهم، وليس عنصراً للتصادم".

وأضاف: "هذا اليوم تاريخي بافتتاح هذا المركز، الذي نأمل بأن يكون ذا أثر فعال لتقريب الناس إلى بعض في حل الأزمات بالطرق السلمية، وهذا لن يأتي إلا بمعرفة الناس بعضهم بعضاً، ولن يُعرف الناس إلا بمعرفة معتقداتهم، وهذا ما نأمله من المركز".

وأوضح أن المركز هو الوحيد الذي أعضاؤه من رجال الدين، وكلمتهم أساسية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

ومن جانبه أشار نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية، ميخائيل شيبندل ايغير، إلى أهمية المركز ودوره في نشر ثقافة الحوار والتعايش والتسامح مع الآخر، وقال: "المركز يُعدّ نتاجاً لحوارات سابقة بين دول الأطراف"، معربا عن سعادته وارتياحه لافتتاح هذا المركز في العاصمة النمساوية.

وبيّن أن بلاده تضم منظمات دولية عدة ، عادًّا المركز منظمة دولية جديدة تُضاف إلى بقية المنظمات التي تتخذ من فيينا مقراً لها.

وأكد شيبندل ايغير أن النمسا لديها تقليد في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتحتفل هذا العام بمرور 100 عام على اعتماد الدين الإسلامي ديناً رسمياً في البلاد، وحذر من استغلال الأديان في العنف والتطرف، مبيناً أن مثل هذا المركز يعمل على معالجة ذلك.

واستعرض وزير خارجية مملكة إسبانيا، خوسيه مانويل جارثيا مارجاللو، فكرة نشأة المركز، واستضافة إسبانيا مؤتمر الحوار في مدريد في عام 2008م، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وعد افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ثمرة للجهود التي بذلتها الدول الأطراف لتأسيس هذا المركز، متمنياً التوفيق والنجاح لهذا المركز.

---

hgtdwg: lv;. hglg; uf]hggi ggp,hv o]lm ggfav ,kav ggodv