مياسة الزين

ياسر العتيبي- سبق- مكة المكرمة: أصدر رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، الدكتور عمر الهزازي، قراراً إدارياً بإعفاء موظفتين وهما "الاختصاصية عديلة أحمد كلنتن، والفنية أماني محمود شلضوم"، من العمل في الإشراف على المعامل العضوية بالقسم، وتكليف أخريات من المتعاونات وبعض الرسميات بالقيام بمهام عملهن، وذلك بدعوى كثرة الشكاوى المرفوعة إليه من عددٍ من عضوات هيئة التدريس والفنيات، بعد قرار تصنيفهن كإداريات وعدم مشاركة بعضهن في الإشراف على الطالبات عند تأدية التجارب بسبب هذا القرار الذي يرونه غير منصف، وبسبب احتكار المواد والأجهزة والكيماويات، ولكثرة الجدل بأي تنظيم يتخذ، مما يعكر صفو العملية التعليمية ويؤثر سلباً على مصلحة الطالبات.



وقالت المتضررتان من هذا القرار لـ"سبق"، إن هذا القرار يعد تعسفياً وغير نظامي، ويأتي بأسباب تراكمات سابقة قد حدثت بيننا ومشرفة القسم، عندما أرادت تحوير دوامنا إلى شفتات مختلفة صباحية ومسائية، متعللة بمصلحة العمل والتي تحاول ربطنا بالعملية التعليمية، التي لا تعد جزءاً من عملنا.



وأضافتا: أمضينا سنوات عدة في الإشراف على المعامل العضوية بالقسم، ونؤدي عملنا بشكلٍ سليم، إلا أن ما قام به رئيس القسم والمشرفة عليه لا يعدو كونه تقصداً لنا، خصوصاً بعد الاستعانة يوم أمس بحارسات الأمن لإخراجنا من داخل المعمل، دون توفير مكاتب لنا للعمل عليها.



وكشفت المتضررتان عن نيتهما لتقديم شكوى رسمية يوم الأحد القادم للمحكمة الإدارية بمكة المكرمة، لرد اعتبارهما، والتحقيق في هذا الأمر والبت فيه.



من جانب آخر أوضح رئيس قسم الكيمياء بالكلية الدكتور عمر الهزازي في تصريح لـ"سبق": تصنيف الفنيين والفنيات كإداريات يحتاج إلى مراجعة من الجهات المعنية لأنهم ظلموا بهذا التصنيف؛ فطبيعة عملهم ليست إدارية بحتة قائمة على تدقيق المعاملات ومتابعة ورودها أو تصديرها، كذلك ليست أكاديمية بحتة قائمة على شرح الأسس النظرية للتجارب، وتصحيح الاختبارات ورصد الدرجات، لكن عملهم هو أقرب إلى الكادر الأكاديمي لوجودهم في بيئة للتعليم، لذلك الحاجة ماسة إلى العناية بهذه الفئة التي تقوم المعامل على أكتافهم ولولاهم لأغلقت المعامل أبوابها ولفات طلاب العلم خير كثير، فلا ينكر فضلهم أو مكانتهم إلا جاحد أو مكابر.



وأضاف: أفضل ما يعتنون به أن يكون لهم مميزات الكادر الأكاديمي نفسها، من صدور الجداول والعبء والساعات الإضافية التي يتقاضون عليها أي جهد خارج عن ساعات عملهم الرسمية كما لأعضاء هيئة التدريس وكذلك الحال في إجازاتهم وإعفائهم من نظام التوقيع عبر البصمة، أو التوقيع في غير قسمهم لأن عملهم قد يكون بالصباح أو فترة المساء أو بينهما لتوزيع المعامل على ساعات اليوم، وجعل القسم هو المنوط بمتابعة حضورهم وانصرافهم هو الأولى والأليق بهذه الفئة المغلوب على أمرها في تصنيفها الجائر.



وأردف: كثيرٌ من المؤسسات التعليمية لا توفر معيداً أو مساعداً لعضو هيئة التدريس إلا الفني فيقع عليه عبء كبير، فحاجة الطلاب إلى وجود الفني أثناء تأدية التجارب لا يختلف عليه اثنان فتشغيل الأجهزة وتوفير الكيماويات والأدوات التي قد يحتاج إليها الطلاب لا يوفرها إلا الفني ولا نعرف هذه الحاجات إلا بوجوده في المعمل ومساعدته في الإشراف وتفقد احتياجات الطلاب، كما أن للفني دوراً عظيماً في منع الحوادث بالمعمل وتوجيه الطلاب إلى قواعد السلامة عند استهتارهم بها أو عبثهم بالأجهزة أو الكيماويات وعضو هيئة التدريس بمفرده يعجز عن متابعة الطلاب جميعاً فكان وجود الفني في الإشراف عظيم الأهمية.



وأشار: للرئيس المباشر أن يتخذ من الإجراءات النظامية ما فيه تحقيق المصلحة العامة، فيمكنه أن يكلف الفنيين بأعمال لها علاقة بمسمى وظيفتهم – سواء الإشراف وتهيئة المعامل - كمتابعة حاجات المعامل أو جردها ومتابعة طلبيات الأجهزة والمواد والكيماويات وعمل أرشفة لها تضمن ضبط صرف الكيماويات والاقتصاد فيها والجهة التي صرفت لها وكل هذا يدخل في مهام الفني.



وبسؤال "سبق" له "هل وردتك شكاوى رسمية ضدهما"؟ أفاد بأن غالبية الشكاوى التي تأتي كانت شكاوى شفهية أو برسائل نصية ولم نحرص أبداً على كتابة شكاوى رسمية، حتى لا يتضرر أحد من الطالبات، واكتفيت من وقتٍ لآخر بإرسال رسائل نصية تحث الأعضاء والعضوات والفنيين والفنيات على الرفق بطلاب العلم.





المزيد من التفاصيل...

---

hofhv sfr hgd,l 7-1434 aiv v[f | -Yuthx "l,/tjdk" lk hgYavht ugn luhlg hg;dldhx f[hlum "Hl hgrvn"