مياسة الزين

نفت شقيقة الطالبة ضحية حادث التخرُّج بأبها استخدام الخريجات الألعاب النارية خلال الحفل، مؤكدة أن الطالبات لم يستخدمن سوى شمعات كهربائية شائعة الاستخدام في مثل هذه الحفلات وأن الإسعاف لم يتأخّر في مباشرة الحادث ولكن بعض النساء منعنه من الدخول.



وقالت إنها كانت من حضور الحفل وشاهدة عيان على ما حدث، موضحة أنه تم ترتيب حفل التخرُّج بإحدى القاعات، وكان من ضمن التنسيق تشغيل شمعات كهربائية على طرفَي المنصّة، وليس ألعابا نارية خاصة أنه تمت دعوة أمهات وجدات كبيرات في السن إلى الحفل.



وأضافت: "عند بدء مسيرة التخرُّج تمّ تشغيل شمعتين، فاشتغلت واحدة، والأخرى لم تشتغل، ثم بدأ صعود الطالبات واحدة تلو الأخرى وكانت أختي على الطرف، وبعد أن اكتمل صعود الطالبات للمنصّة، دوّى فجأة صوت انفجار عال جداً".



ولفتت إلى أنها سارعت نحو أختها وفوجئت بمنظرها مضرجة بدمائها مع رؤية أحشائها، مضيفة: "اقتربت من أختي ورأيتها تمسك بطنها بيدها، ضممتها وحاولت التحدث إليّ، لكنها لم تتمكن، وكانت تردد الشهادة بكثرة".



ونوهت إلى أنه تمّ الاتصال على الإسعاف الذي لم يتأخر، وعلمتْ بوصولهم وانتظرت دخولهم لحمل أختها لكن دون فائدة، متابعة وفقا لصحيفة "سبق" أنها ذهبت لباب القاعة تستطلع الأمر وإذا عدد من النساء يرفضن دخول الرجال للقاعة بتاتاً.



وقالت: "لما رأيت الوضع هكذا من عدم التعاون لا من قِبل النساء، ولا دخول الإسعاف رجعت لشقيقتي على المسرح، وقمتُ بلفّها في عباءة التخرج التي قامت بخياطتها بيدها، وقمتُ بحملها مع اثنتين من زميلاتها، وخرجتُ بها للشارع ووضعتها على الأسفلت لكي يحملها رجال الإسعاف الواقفون بالخارج".



وذكرت أن أختها دخلت غرفة العمليات الساعة 12، وخرجت منها الساعة 3 صباحاً لكن متوفاة دماغياً، وعلى الساعة السابعة صباحا سلّمت الروح إلى بارئها،



وعن سبب الانفجار، أفادت: "لا نعلم أين الخطأ؟ هل هي الآلة التي يتم تركيب الشمعات فيها أم شيء آخر، حيث استخرج المستشفى من بطن شقيقتي (حديدة) طويلة حادة وصلت للحبل الشوكي ما تسبّب في البداية بوفاتها دماغياً، كما أُصيب عدد من زميلاتها بجروح من زجاج، والبحث عن السبب هو دور المسؤولين بالجهات المختصّة".



واختتمت شقيقة الخريجة المتوفاة حديثها بانتقاد رفض النساء دخول المسعفين قائلة: "يؤسفني عدم الوعي لدينا في التصرُّف خلال الأوقات الحرجة، فالمُفترض ألا أحرّك أختي وهو ما أعرفه كأهم قاعدة في الإسعافات الأولية، لكن موقف النساء دفعني إلى حملها والخروج بها، إضافة إلى تجمهر عددٍ من الشباب خارج القاعة وضحكهم وتعليقاتهم عندما كنا نطالبهم بالدخول للقاعة وإسعاف المصابات".

---

hofhv - ardrm "qpdm ptg hgjov[" fHfih j;at jthwdg ,thjih>> ,jktd Yauhgik Hguhfh khvdm