مياسة الزين

سويد الحارثي- سبق- بلقرن: ما زال المعمر أحمد بن محمد بن شيخوه الشمراني، الذي قارب على بلوغ عامه الـ 20 بعد المائة، يتمتع بنشاط وحيوية وذاكرة قوية، كما لم تطأ قدماه أي مستشفى طيلة حياته سوى مرة واحدة.



ولا يأكل "الشمراني" الدجاج، ويفضل الاستحمام بالماء البارد حتى في أيام الشتاء، كما أنه يرفض استخدام الجوال، وله من الأبناء والأحفاد ما يقارب 113.



وزارت "سبق" المعمر "الشمراني " في مقر إقامته في شيبانة، حيث يفضل العيش في البادية بعيداً عن مظاهر صخب المدن، ليحكي بعض لمحات عن حياته المليئة بالغرائب والمغامرات.



وقد ولد "الشمراني" في مركز باشوت التابع لمحافظة بلقرن في عام 1320هـ، وعاش كبقية أفراد منطقته معتمداً في رزقه، بعد الله تعالى، على رعي الأغنام وزراعة الأرض.



وأوضح أنه حجّ بيت الله تعالى خمس مرات على قدميه، وجلس في إحداها مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حيث كان هذا الأخير يتفقد شؤون الحجيج في عرفة.



وذكر "الشمراني" أنه تزوج مرتين وانتقلت زوجتاه إلى رحمة الله، كما توفي أبناؤه الأول والثاني والثالث، مشيراً إلى أنه لا يأكل الدجاج ولا لحم الأغنام المستوردة، وأكد أنه يستطيع التمييز بين الأغنام البلدية والمستوردة.



وكشف أنه يستحم بالماء البارد حتى في أيام الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة بشدة في مركز باشوت، مشيراً إلى أنه انتقل للعيش بمفرده في البادية بعد رحيل جيله كله، كما أنه عاش بعض الوقت أثناء وجود العثمانيين بالمنطقة.



وأوضح "الشمراني" أنهم كانوا يقومون بأعمال شاقة أثناء صيامهم شهر رمضان، وكان طعام الإفطار اليومي يقتصر على البر والشعير مع اللبن، مؤكداً أنه مستمر على ذلك النظام الغذائي حتى الآن.



ورداً على سؤال لـ "سبق" حول مدى اهتمامه بالتعليم أثناء حياته؛ أجاب "الشمراني": "لقد درست القرآن الكريم بنظام الكتاتيب على يد شيخ علم من آل سليمان بلقرن، حيث دفع والدي مبلغاً عبارة عن ريال فرنسي لمدة سبعة أشهر حتى ختمت 30 جزءاً قراءة".



ونصح "الشمراني" الشباب بأن يحافظوا على مكتسبات دينهم ووطنهم، وتمنى أن يرزقه الله الإقامة في الحرم المكي ليقضي هناك ما تبقى من عمره.

















المزيد من التفاصيل...

---

hofhv sfr hgd,l 7-1434 aiv v[f | -"hgalvhkd" ulvi 120 uhlhW>> gh dH;g hg][h[ ,gh dsjo]l hg[,hg