مياسة الزين

"الحارثي" يدعو للتجربة الماليزية لتخفيض الطلاق المتزايد بالسعودية







فهد العتيبي- سبق- الطائف: قال المستشار الأسري وعضو لجنة إصلاح ذات البين بالطائف محمد بن عواض الحارثي، إنه لا يخفى على العقلاء أن ظاهرة الطلاق بدأت تدق نواقيس الخطر في المجتمع السعودي، ونحن نلاحظ أن النسبة تتزايد عامًا بعد عام، مؤكدًا أنه في عام 2014 سجلت إحدى الإحصائيات أنه مقابل كل عشرة عقود أنكحة تُسجل أربع حالات طلاق فضلاً عن الطلاق العاطفي الذي يفوق هذه النسبة بأضعاف مضاعفة وقد لا تبدو نتائجه ظاهرةً على السطح، إلا أنها أشدُ تأثيرًا.



ولفت إلى أن حديثي الزواج ممن لم يمضِ على زواجهم أشهر معدودة يتقدمون هذه الحالات ولعل هناك أسبابًا عديدة في تكاثر ونمو هذه الحالات في هذه المرحلة، داعيًا أصحاب القرار إلى استنساخ التجربة الماليزية في إلزام الزوجين بحضور دورة "رخصة الزواج"، ولعل بدايات هذه الفكرة في ماليزيا بدأت من عام 1992 عندما استشعرت الحكومة الماليزية ممثلةً في رئيس الوزراء الماليزي الدكتور محمد مهاتير واستشعاره بأن الطلاق يؤثر سلبًا على جميع نواحي الحياة اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا، حيث وصلت نسبة الطلاق في ماليزيا إلى32 % ، وبتضافر الجهود وإلزام الزوجين بحضور هذه الدورات التثقيفية والتوعوية وربط تصديق عقود الأنكحة بحضور هذه الدورات تقلصت نسبة الطلاق بفضل الله في عام 2004 إلى 7 % ، مما دعا بعض الدول إلى تطبيق هذه الفكرة واعتمادها.



وشدد من خلال حديثه لـ"سبق"، على دعوة الأكاديميين والاستشاريين الأسريين إلى تطبيق هذه الفكرة واعتمادها وربطها بوزارة العدل وغيرها من الجهات المساندة حتى تعود دفة الأسرة السعودية إلى الاستقرار وتنعم الأجيال القادمة بالاستقرار والسكينة بعيدًا عن عالم الطلاق وضياع الأسرة وتشتت الأبناء، موردًا بعض الحلول ومنها وضع مناهج في الجامعات تتحدث عن الحياة الأسرية وكيفية التعامل معها وتجاوز عقباتها إلى غير ذلك من الحلول.



وقال: إذا كنا ندعو من قبل إلى اعتماد التجربة الماليزية فنحن الآن نقول إنها أصبحت حاجة ملحة لا بديل عنها مع تكاثف الجهود الأخرى من أفراد وأسر ومجتمعات في التقليل من حالات الطلاق ومحاولة دراسة المشاكل ووضع الحلول لأن العقلاء يتفقون على أن الأمم القوية والمنتجة والمبدعة تبدأ من الأسرة المتجانسة والمتماسكة.

---

hofhv - lrhfg ;g 10 ur,] Hk;pm jEs[g 4 phghj 'ghr !!!