مياسة الزين

سبق- كندا: قدّم الدكتور محمد المحمدي أحد الأطباء السعوديين المبتعثين من قبل الحرس الوطني لكندا مبادرة إنسانية نالت استحسان وتقدير المجتمع الكندي، وتم الاحتفاء بها إعلامياً وشعبياً في مدينة "هاليفاكس" الكندية.



وتقوم المبادرة بحكم تخصص "المحمدي" في أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية، الذي وجد أن كثيراً من الحالات من المصابين بأمراض الدم ممن تعتبر الزراعة الخيار الأفضل لعلاجهم ممن ينتمون لعرقيات من غير الأصول الأوروبية لم يتوفر لهم وجود متبرعين، واتضح أن السبب في ذلك ضعف تمثيل هذه الفئات في السجلات الوطنية للمتبرعين في كندا وحول العالم، حيث إن الفرصة الأكبر لوجود متبرع مطابق تكون في نفس الإثنية التي ينتمي لها المريض.



وتابع "المحمدي": وإذا علمنا أن معظم هذه السجلات تتركز في الدول المتقدمة حيث تتواجد هذه العرقيات كأقليات، وفي الغالب هي أقل وعياً من غيرها في أهمية التنوع في مكونات هذه السجلات تتضح الصورة أكثر، ويتضح أيضاً أن هناك تناسباً طردياً بين مستوى الوعي لدى المواطنين ونسبة التسجيل في السجلات.



وأكمل: وتحوي هذه السجلات على مستوى العالم أكثر من عشرين مليون شخص. في كندا مثلاً ?????? شخص من أصل عدد سكان ?? مليون نسمة، بينما ألمانيا لديها زهاء الأربعة ملايين، مما يعكس مستوى وعي أكبر، مع العلم أن الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك سجلاً وطنياً هي المملكة العربية السعودية، والرئيس الشرفي هو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ومقره في مستشفى الحرس الوطني بالرياض.



وبادر الدكتور محمد المحمدي من هذا المنطلق بجمع فريق الحملة والذي تم تشكيله من مجموعة من الطلبة المبتعثين في مختلف المجالات الطبية والهندسية والإدارية؛ بهدف تقديم صورة جيدة للثقافة الإسلامية السعودية من خلال القيام بحملة عنوانها "ومن أحياها"؛ وذلك لتوعية وتوضيح أهمية التبرع بالخلايا الجذعية وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالموضوع. بالإضافة إلى إنشاء صفحات تواصل في وسائل التواصل الاجتماعي تمثل نشاط الحملة في إقامة ملتقيات ومنتديات توعوية في الجامعات والملتقيات الاجتماعية ودور العبادة.



وتلا ذلك تنظيم ملتقيات للتسجيل تحت إشراف المنظمة الكندية المعنية بتسجيل المتبرعين، تم فيها تسجيل عدد كبير من المتبرعين، وحظيت بتغطية إعلامية ومتابعة قوية من محطات التلفزيون والصحف المحلية. وكان اختيار المركز الإسلامي بجهد سعودي لإقامة ملتقيات التسجيل لتوجيه رسالة للمجتمع الكندي عن مكانة مفهوم إحياء النفس المتمثل في إنقاذ حياة المصابين بأمراض الدم عن طريق التبرع بالخلايا الجذعية في ديننا وثقافتنا، وشارك في التسجيل العديد من فئات المجتمع الكندي من عرب ومسلمين وغير مسلمين من مختلف الأعراق والمشارب في جو من الألفة والتعاون.



وحصل الفريق على شهادات تقدير وإشادات من المجتمع الكندي، ومن المنظمة الحكومية المعنية، وما زالت الحملة تمارس نشاطاتها التوعوية، وتأمل في أن تتكرر التجربة في دولنا العربية، وبصفة خاصة بلدنا الحبيب.







المزيد من التفاصيل...

---

hofhv sfr hgd,l 7-1434 aiv v[f | -lfjue su,]d d]ak lfh]vm ggjfvu fhgoghdh hg[`udm ggHrgdhj f;k]h