مياسة الزين

التحليل اليومي للأسواق المالية
13 ديسمبر كانون الأول 2012
سوق الأسهم
الأسهم الأسيوية أنهت تداولات الأربعاء على مكاسب قوية مع ترحيب متداولي الخيارات الثنائية بالتقدم في مفاوضات الموازنة الأمريكية جنبا إلى جنب مع التحسن الكبير في بيانات ثقة المستثمرين في ألمانيا ومنطقة اليورو. التكهنات المتصاعدة حول إقرار الفيدرالي الأمريكي لمزيد من إجراءات التحفيز النقدي خلال اجتماعه الذي عقد بعد إغلاق الأسواق في أسيا كان عاملا رئيسيا في دعم شهية الشراء لدى متداولي الخيارات الأسيوية.
في بورصة طوكيو, صعد مؤشر نيكاي إلى أفضل مستوياته في عدة أشهر مدعوما بضعف الين الياباني والذي تزايدت ضغوط البيع عليه بفعل ابتعاد المستثمرين عن أصول الملاذ الأمن خصوصا مع قرب اجتماع المركزي الياباني والذي من المتوقع ان يقر زيادة مخصصات برنامجه لشراء الأصول بنحو 10 تريليون ين. الخيارات الثنائية على أسهم الشركات المرتبطة بقطاع التصدير قادت مكاسب الأمس حيث صعدت خيارات أسهم كانون بنسبة 3% فيما سجلت عملاق صناعة السيارات ميتسبوشي مكاسب بأكثر من 10% بعد التقارير التي رجحت إيقافها تصنيع السيارات في أوربا بهدف دعم أرباحها التشغيلية. خيارات أسهم باناسونيك قفزت بنسبة 7.2% بعد أنباء بيعها لوحدة صناعة الكاميرات الرقمية بحلول بداية العام القادم.
الجدير بالذكر ان مؤشر نيكاي كان قد قفز بنحو 10% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مع التوقعات بانتهاج بنك اليابان المركزي لسياسة نقدية توسعية أكثر قوة مما هي عليه الآن بهدف إضعاف الين ورفع معدل التضخم المستهدف تحسبا للضغوط السياسية المتوقعة بعد فوز الحزب الليبرالي المعارض في الانتخابات القادمة.
الأسهم الأوربية أنهت تداولات الأربعاء على مكاسب هامشية مع تفضيل متداولي الخيارات الثنائية التزام جانب الحذر قبيل اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوربي لمناقشة ملف الإشراف المصرفي والإصلاحات المالية في بلدان اليورو المتعثرة جنبا إلى جنب مع قرارات السياسة النقدية المنتظرة من قبل الفيدرالي الأمريكي في الولايات المتحدة.
التطورات الجارية في الولايات المتحدة سواء في جانبها الاقتصادي المتعلق بقرارات البنك المركزي حول سياسيات التيسير النقدي أو في شقها السياسي, الذي لا يخلوا من ملامح اقتصادية, والمتعلق بالمفاوضات الجارية حول ما يعرف باسم الهاوية المالية كانت ومازلت احد المحددات الرئيسية لشهية المخاطرة لمتداولي الخيارات الثنائية في أوربا وكافة الأسواق المالية.
في جانب البيانات الاقتصادية سجلت قراءة الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو انكماشا بنسبة 1.4% على أساس سنوي خلال أكتوبر تشرين أول الماضي, وبرغم ان قراءة الأربعاء أتت بأسوأ من التوقعات التي رجحت نموا صفريا خلال الفترة المذكورة إلا أنها أظهرت تراجع وتيرة الانكماش بنسبة ملحوظة عما كانت عليه في الشهر السابق.
الأسهم الأمريكية أنهت تداول الأربعاء دون تغير ملموس رغم ردة الفعل الايجابية التي أبدتها أسواق الخيارات الثنائية على قرارات السياسة النقدية التي اتخذها الفيدرالي الأمريكي بالأمس إلا ان ضغوط البيع اكتسبت زخمها سريعا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدة المحافظ بن برنانكي لاحقا.
في تفاصيل الاجتماع الذي دام على مدار يومين, قرر البنك المركزي عدم تمديد برنامج "Operation Twist" الهادف إلى تخفيض أسعار الفائدة في المدى الطويل وذلك مع انتهاء صلاحيته بنهاية العام الجاري. الاحتياطي الفيدرالي قرر استبدال مخصصات البرنامج المذكور في دعم برنامج التسهيل الكمي والذي يقوم بمقتضاه بشراء سندات مدعومة برهون عقارية كانت مخصصاتها قبل اجتماع الأمس 40 مليار دولار و تضاعفت بعده لتصل إلى 85 مليار دولار شهريا. الإجراءات المذكورة كانت على ما يبدوا متوقعة بشكل كبير إلا ان الخطوة المفاجئة ربما تمثلت في الأهداف الجديدة التي حددها الفيدرالي الأمريكي والتي سيتم بناءا عليها تغيير أو تثبيت أسعار الفائدة, والتي تم الإبقاء عليها في تداولات الأمس عند مستوياتها الحالية ما بين صفر وربع نقطة مئوية, حيث ذكرت وثيقة الاجتماع استمرار العمل بهذه المستويات شبه الصفرية طالما بقى معدل البطالة أعلى 6.5% والتضخم دون 2.5% وحتى هذه النقطة لم تلهب حماس الشراء لدى متداولي الخيارات الثنائية الذين يعتقدون ان الفترة الزمنية وفق المعطيات الجديدة ستبقى عند العام 2015 كما تم تحديدها سابقا.
في جانب التوقعات الاقتصادية قام البنك بتعديل تقديراته بشكل سلبي بخصوص معدلات النمو والتضخم فيما تحسنت توقعات البطالة نسبيا خلال العام الحالي. التوقعات الجديدة أشارت إلى ان نسبة البطالة ستتراجع بحلول نهاية العام الحالي لتنحصر مابين 8.7% - 7.9% بالمقارنة بالتوقعات السابقة التي أصدرها قبل ثلاثة أشهر والتي تتراوح ما بين 8 – 8.2% في حين يرى البنك المركزي ان معدلات البطالة ستتراوح مابين 7.4 – 7.7% خلال العام القادم و6.8 – 7.3% خلال العام 2014 . بالنسبة لتوقعات النمو راجع الفيدرالي الأمريكي تقديراته السابقة بشكل سلبي بحيث يرى بان النمو الاقتصادي سينحصر مابين 1.7 – 1.8% بنهاية العام الجاري بالمقارنة مع التوقعات السابقة والتي كان حدها الأعلى 2% في حين يتوقع البنك المركزي ان معدل النمو سيتراوح مابين 2.3 – 3% في العام القادم و 3 - 3.5% في العام الذي يليه.
سوق السلع
أسعار الذهب صعدت في تداولات الأربعاء إلى أفضل مستوياتها في نحو عشرة أيام أعلى حدود المستوى 1723$ للأوقية مدعومة بالقرارات التوسعية الجديدة التي اتخذها الفيدرالي الأمريكي والتي ألقت بثقلها على أداء العملة الخضراء ومن ثم قدمت دعما مباشرا لخيارات الذهب وباقي أسواق السلع الثنائية.
المتعارف عليه بين متداولي خيارات الذهب بان مثل هذه السياسات التوسعية تدعم الطلب على المعدن الأصفر نظرا لأثارها التضخمية والتي تجعل منه ملاذا للحفاظ على القيمة وأيضا للتحوط ضد انخفاض قيمة العملات الورقية.
برغم ذلك فان المعدن النفيس قلص اغلب مكاسبه قبيل التسوية في بورصة نايمكس السلعية ليتوافق مع ما ذكره وسطاء الخيارات الثنائية بان قرارات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة كانت متوقعة بالفعل وبالتالي تم خصمها في ارتفاعات المعدن خلال الأيام الماضية.
الصورة الفنية تبدوا متسقة مع ما ذكر سابقا حيث نجح حاجز التصحيح 38.2% فايبو ناتشي لترند الصعود الأخير 1672$ - 1754$ في توفير مقاومة المعدن عند قمة الأمس وهو ما دفعه بالفعل إلى معاودة اختبار دعمه الرئيسي على حدود المستوى النفس 1700$ للأوقية ومن ثم فأننا لدينا حاليا النطاق السعري بين 1705$ - 1725$ سيتعين الكسر دونه بشكل مستقر قبل استيضاح اتجاهات المعدن القادمة.
التحليل الفني
الذهب: هبط الذهب في تداولات الخميس إلى أدنى مستوياته في نحو أسبوع عند قاع الفترة الأسيوية 1694$ للأوقية متأثرا ربما بردة الفعل الايجابية الضعيفة على قرارات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بزيادة حجم التيسير النقدي وهو ما كان ملحوظا في الأداء الباهت لبعض مؤشرات وول ستريت والتي أغلقت على خسائر طفيفة. من وجهة نظر التحليل الأساسي فان قرارات البنك المركزي كان قد تم تسعيرها بالفعل في الارتفاعات الأخيرة كما انه من الناحية العملية فان الفيدرالي حافظ على حجم السيولة الشهرية دون زيادة حيث اقتصر الأمر على استبدال مخصصات برنامج Operation Twist وإضافتها إلى برنامج شراء الأصول. فنيا سنرى توفير حاجز تصحيح 38.2% فايبو ناتشي لترند الصعود بين قاع وقمة نوفمبر تشرين ثاني الماضي بين 1672$ - 1654$ عند 1723$ مقاومة قوية دفعت بالزوج للارتداد مجددا ليقع حاليا تحت ضغط خط الترند الهابط من القمة المذكورة بعد عدم اكتمال الكسر الصعودي الذي شاهدناه في تداولات الثلاثاء. بشكل عام فان منطقة السعر 1700$ - 1705$ هي الأكثر أهمية في تحديد الاتجاهات القادمة فبالإضافة إلى احتوائها على خط الترند المذكور فإنها أيضا تشمل حاجز تصحيح 61.8% فايبو فضلا عن عدد من القيعان اليومية الهامة التي لعبت دورا هاما خلال الأسابيع الماضية. تأكيد الكسر الهبوطي الأخير سيتطلب معاودة اختبار الحاجز النفسي 1700$ كمقاومة مستجدة بعدها فان الأهداف التالية ستتواجد عند القاع الثنائي الشهري 1683$ يليه قاع الشهر الماضي 1672$ ثم خط الموفينج اليومي 200 عند 1662$ .

---

hgjpgdg hgd,ld ggodhvhj hgekhzdm lk binaryoptionadvice>com