مياسة الزين

عيسى الحربي- سبق- الرياض: أوضح قائد قوات الطوارئ الخاصّة اللواء ركن خالد بن قرار الحربي، أن "القوات" حاضرة دائماً في كل مناسبة عالمية، وليسوا بمعزلٍ عن المجتمع، بل إنهم جزءٌ من نسيجه، ووجودهم لا يقتصر فقط على مطاردة الإرهابي ومحاربة المجرم وغيره، بل يقدّمون خدمات للمجتمع ويتعايشون معه سواء في مناسبات صحية أو رياضية أو خدمة الحجاج والمعتمرين أو حتى في مهرجانات اليوم الوطني.



جاء ذلك التصريح الخاص بـ "سبق" من اللواء "قرار"، عقب مشاركة منسوبي قوات الطوارئ في اليوم العالمي لمرض السكر، أمس الخميس، في مقر القيادة، وشارك على أثره أكثر من 400 عسكري من الضباط والأفراد وكذلك من المستجدين، وأذهلت الأرقام الخطيرة التي أعلنت في الندوات المصاحبة الحضور.



وقال "قرار": الخدمات الطبية بقيادة المشرف العام بوزارة الداخلية أحمد العيسى، قدّمت باكورة أعمالها لهذا العام، وكما نعرف أن الأمر العسكري والصحي يتطلب أن يكون في هيئته العامة، وعلى الرغم من ممارسة الرياضة إلا أنه يجب أن يكون الاهتمام بالجانب الصحي لرجل الأمن كبيراً جداً، وهناك جهود عدة بيننا وبين الخدمات الطبية في عملية الكشف على منسوبي الطوارئ في مقار أعمالهم، وكذلك إعطاؤهم التطعيمات قبل المواسم كموسم الحج والعمرة.



وأضاف: بخصوص مرض السكر، فإن المملكة وفق التصنيف الأخير من بين الدول العشر الأولى التي تعاني من السكر سواء للكبار أو الصغار، وكان لا بد علينا سوياً أن نتفق على مسبّباته وأعراضه.



وحقيقةً لم نلمس إصابات ظاهرة بين منسوبي الطوارئ بالسكر - بفضل الله سبحانه - ثم وجود التمارين الرياضية المستمرة التي من شأنها محاربة السكر، واللياقة البدنية هي جزءٌ من عمل رجل الطوارئ".



وتابع، اليوم شاهدنا الضباط والأفراد والمستجدين يتسابقون على التعرُّف على مرض السكر ومسبّباته وطرق الوقاية منه، وهي ثقافة عامة تنعكس على المنازل والمجتمع أكمل، وبدأنا في إنشاء مستوصف للخدمات الطبية في قوة طوارئ الرياض، وهناك زيارات متتابعة للأطباء في مركز التدريب، وهناك أيضاً برنامج لدى الخدمات الطبية ويُعنى بعملية الفحص الشامل.



من جانبه، أكّد العميد طبيب عبد الله الفارس استشاري الأطفال والمراهقين ورئيس الغدد الصماء والسكر في مستشفى قوى الأمن، أن الواجب أن يتذكّر أفراد المجتمع يومياً خطر السكر، ولا ننتظر 14 نوفمبر من كل عام لنحتفي بهذا اليوم العالمي، والمهم تشخيص المرض وكيفية العلاج، ومعرفة المضاعفات وكيف نقي أنفسنا وأولادنا من هذا المرض الذي انتشر في كل دول العالم، وخاصة دول الخليج، وبالذات المملكة، ووصلنا إلى رقمٍ خطيرٍ؛ حيث إن 24 % من سكان المملكة مصابون بالسكر، و14 % حاملون له، وهذا العدد كبير جداً، ويكلف الدولة 11 مليار ريال سنوياً وإذا ما أخذنا الحذر من الآن وعملنا على حماية أنفسنا واقتصادنا وبلدنا ستحصل هناك مضاعفات كبيرة - لا قدر الله.



وأردف الدكتور "الفارس" في معرض حديثه عن العادات الغذائية، أن نسبةً عاليةً من الأكل الذي بين أيدينا فيه هرمونات، وهذا يلعب دوراً في وقوع الأمراض، ومنها السمنة، التي هي العامل الرئيس لمرض السكر، إضافة إلى بعض الأمراض الخبيثة، وأيضاً العادات السيئة في الأكل من أسباب السكر، ويكفي قول نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه".



وبيّن الدكتور "الفارس"، أن من أسباب السمنة وانتشار الأمراض المتعلقة بها ظهور التقنية الحديثة، فمنذ بداية التكنولوجيا عام 1990 م، ارتفعت نسبة السكر، وخاصة في السعودية وقطر والكويت، كما أن الأكل غير الصحي والجلوس فترات طويلة على أجهزة التواصل الاجتماعي والكسل الزائد وعدم الغذاء الصحيح، إضافة إلى العوامل البيئية، وعدم تشجيع الوالدين للحمية والرياضة هي نتاج للسكر والسمنة.



وقال الدكتورعبد الله الفارس: أطالب بتضافر البيت والمجتمع والحكومة لمحاربة هذه الأمراض، كذلك يتعين على وزارة البلدية والقروية وضع مضمارٍ للمشي في كل حي، كما أنني أناشد وزارة الصحة أن تجعل في كل حي مستوصفاً يضم عيادة للسمنة والسكر، وعلى خطباء الجمعة التحذير عبر المنابر من خطر السمنة والسكر.



كما أشار مدير العيادات الطبية بقوة الطوارئ الخاصّة بمنطقة الرياض العقيد نصار بن حجي العنزي، إلى أن مشاركة الطوارئ في اليوم العالمي هي باكورة أنشطة العيادات، كما أن الخدمات الطبية في تطوّرٍ مستمرٍ وآخرها ما صرّح به المشرف العام أحمد العيسى، أن عملية علاج المصابين من رجال الأمن في مواقع الأحداث ستتم عبر إسعافاتٍ مصفحةٍ عالية التجهيز، وكوادر طبية مدربة، وأجهزة متقدمة.























المزيد من التفاصيل...

---

hofhv sfr hgd,l 7-1434 aiv v[f | -"rvhv" gJ "sfr": lilm r,hj hg',hvz j,udm hgl[jlu ,gds tr' l'hv]m hgYvihfddk